لقن منتخب البرازيل مضيفه كوريا الجنوبية درسًا قاسيًا في فنون كرة القدم، بعدما أمطر شباك محاربي التايجوك بخماسية مذلة دون رد، في المباراة التي جرت بينهما اليوم الجمعة، على ملعب سيؤول، ضمن استعدادات الطرفين لخوض غمار منافسات كأس العالم 2026.
وبدا أن المنتخب البرازيلي بدأ يجني ثمار أفكار المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي عكف منذ تولى المهمة على إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة داخل البيت الكناري، وشحن بطاريات الثقة من جديد لدى العناصر التي عانت من التهميش في الفترة الماضية.
راقصو السامبا لم يكن في حاجة إلى أكثر من 13 دقيقة فقط من أجل فك شفرة المرمى الكوري، الذي دخل المباراة بتشكيل كامل العدد، عندما مرر برونو جيماريش كرة سحرية إلى الصاعد بسرعة الصاروخ إستيفاو ليبصم سريعًا على هدف الأسبقية.
العودة سريعًا إلى أجواء المباراة بهجوم مضاد عبر القائد هيونج مين سو إلى أنه افتقد اللمسة الأخيرة أمام مرمى حارس مرمى النصر بينتو ماثيوس، بينما جاءت النجاعة الهجومية من جانب البرازيل، التي أسدلت الستار عن الشوط الأول بهدف ثانٍ حمل توقيع رودريجو، الذي استعاد ذاكرة الثقة من جديد.
وعلى غرار سيناريو الشوط الأول، عاد منتخب البرازيل ليضرب بقوة عندما تكفل إستيفاو بتوسيع الفارق إلى ثلاثية عند الدقيقة 47، قبل أن يعزز التقدم سريعًا بهدف رابع حمل النكهة المدريدية الخالصة، بعدما مرر فينيسيوس جونيور الكرة إلى رودريجو عند الدقيقة 49.
المد الكناري لم يتوقف على مرمى محاربي التايجوك في ظل عشوائية غير مبررة سيطرة على أداء رجال المدرب هونج ميونج بو، ليختتم فينيسيوس جونيور مهرجان السامبا عند الدقيقة 77، بإضافة الهدف الخامس بعد تعاون رائع مع ماتيوس كونيا.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي حسم مبكرًا تذكرة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما بسط كامل النفوذ على صدارة ترتيب المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية، على الرغم من قوة الصراع مع الأردن الذي لحق به من مقعد الوصيف، والعراق التي ذهبت إلى الملحق.
منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات حصد لقب كأس العالم، حجز بطاقة ترشح منطقية إلى المونديال على الرغم من المردود المخيب في التصفيات اللاتينية، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 28 نقطة، بفارق 10 نقاط كاملة بعيدًا عن المتصدر اللدود الأرجنتين.