حسم نادي برشلونة الإسباني موقفه النهائي من مستقبل نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، حيث قررت إدارة النادي برئاسة خوان لابورتا عدم تجديد عقد اللاعب الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، في ظل تراجع أدائه البدني والفني خلال الموسم الجاري.
وبحسب صحيفة SPORT الكتالونية، فإن قرار برشلونة جاء بعد تقييم شامل لمستوى المهاجم المخضرم، الذي لم يعد قادراً على تنفيذ الضغط العالي والمشاركة في النسق السريع الذي يعتمد عليه المدرب مع الجيل الجديد من اللاعبين.
ترى إدارة برشلونة أن استمرار ليفاندوفسكي في الفريق لم يعد خياراً مناسباً، خاصة أن عمره المتقدم (37 عاماً) بدأ يؤثر على قدرته في التحرك السريع وتنفيذ التعليمات التكتيكية بنفس الحيوية السابقة.
كما أوضحت التقارير أن برشلونة يسعى إلى تجديد الدماء في الخط الهجومي، بإضافة مهاجمين يتمتعون بطاقة بدنية عالية وقدرة على الضغط وصناعة الفارق أمام المرمى.
ورغم ارتباط برشلونة بعدة أسماء كبيرة في سوق الانتقالات، أكدت المصادر أن النادي لا يخطط لصفقات ضخمة، بل يركّز على مواهب صاعدة يمكنها التطور داخل الفريق، مثل إيتا إيونغ مهاجم ليفانتي الذي يثير اهتمام الكشافين منذ عدة أشهر.
وتتجه النية داخل الإدارة الرياضية إلى بناء مشروع هجومي جديد قائم على لاعبين شباب يمكنهم المنافسة مع فيران توريس وأنسو فاتي مستقبلاً.
حتى اللحظة، لم يحسم ليفاندوفسكي قراره النهائي بشأن مستقبله، وسط احتمالات بين الاعتزال بعد مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات، أو الاستمرار لعام أو عامين إضافيين في أوروبا بعيداً عن برشلونة.
منذ انضمامه إلى برشلونة في صيف 2022 قادماً من بايرن ميونخ، سجل ليفاندوفسكي أهدافاً مؤثرة وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني، لكن إدارة النادي ترى أن الوقت قد حان لبدء مرحلة جديدة تهدف إلى إعادة بناء الفريق بأسلوب أكثر حيوية وتنوعاً في الخط الهجومي.