أعرب أسطورة كرة القدم فرانشيسكو توتي، قائد فريق روما السابق، عن استيائه الشديد من فقر المواهب في إيطاليا في مشهد انعكس بشكل واضح على مردود الآزوري في السنوات القليلة الماضية، مشددًا على أنه هناك العديد من الأسماء الواعدة في الكالتشيو لكنها لا تحمل الجنسية الإيطالية.
وأوضح توتي، في مقابلة أبرزتها شركة «بيتسون سبورت»، أن الحديث عن المواهب الشابة في إيطاليا يبقى ذو شجون، حيث تفتقر بشكل واضح إلى أصحاب المهارات الخاصة القادرة على إعادة البريق إلى وجه الآزوري الشاحب، مشيرًا إلى أن هناك لاعبًا واحدًا أثار فضول أيقونة روما بشكل لافت في الكالتشيو.
ولفت قائد روما التاريخي إلى أن الأرجنتيني نيكو باز، مهاجم نادي كومو 1907، والذي يحمل أيضًا الجنسية الإسبانية، يتمتع بمهارة رائعة وموهبة فذة رغم أنه ليس إيطالياً، لكن يجب الاعتراف أنه يثير الكثير من الفضول والاهتمام في ظل المستويات التي يقدمها بألوان كومو.
وثمّن توتي، المتوج بكأس العالم رفقة إيطاليا عام 2006، المردود الرائع لمهاجم فريق كومو، البالغ من العمر 21 عامًا، خاصة بعدما نجح في احتكار جائزة «النجم الصاعد» في الدوري الإيطالي لشهر سبتمبر، وذلك للمرّة الثانية على التوالي.
وخطف نيكو باز الأنظار تحت إمرة الإسباني سيسك فابريجاس، حيث نجح في ترك بصمة على 6 أهداف من أصل 7 سجلها فريق كومو منذ بداية الموسم الحالي، بواقع تسجيل 3 أهداف، وصناعة 3 تمريرات حاسمة، في مشهد وثقه قائد روما لضرب المثال حول غياب المواهب الإيطالية.
وختم توتي تصريحاته بالتأكيد على ثقته في قدرة جينارو جاتوزو على قيادة إيطاليا إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة بعد غياب دام منذ 2014، معتبرًا أن الآزوري يمتلك الأفضلية قبل مواجهة إستونيا والكيان الصهيوني في الطريق إلى المونديال واستعادة الكبرياء المفقود.
ويتأهب منتخب إيطاليا لخوض مهمة تبدو في المتناول أمام إستونيا، مساء غدٍ السبت، على ملعب لو كوك آرينا، قبل أن يستقبل الكيان الصهيوني على ميدان بلو إنيرجي، يوم 14 أكتوبر الجاري، في مواجهة مفصلية تحدد إلى حد كبير هوية المتأهل إلى المونديال.
ويحتل منتخب إيطاليا المركز الثاني على سلم ترتيب المجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بعد مرور 4 مباريات، بفارق 6 نقاط خلف النرويج المتصدر، فيما يأتي الكيان الصهيوني ثالثًا بالرصيد نفسه، قبل إستونيا الرابع بـ3 نقاط.