يلتقي منتخب العراق ونظيره الإندونيسي، ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، في مواجهة تُجدد الصراع التاريخي بين الطرفين وتعيد إلى الأذهان سلسلة من اللقاءات التي سيطر عليها أسود الرافدين عبر العقود الماضية.
بدأت مواجهات المنتخبين مبكرًا في تاريخ تصفيات كأس العالم، حيث التقيا للمرة الأولى في تصفيات مونديال 1974، ومنذ ذلك الحين تكررت اللقاءات بينهما في أكثر من مناسبة، كان التفوق فيها دائمًا لصالح العراق.
وخلال التصفيات المختلفة، أثبت أسود الرافدين تفوقهم الفني والبدني، بفضل خبرة لاعبيهم وقدرتهم على التعامل مع الضغط في المباريات الحاسمة.
عبر التاريخ، التقى منتخبا العراق وإندونيسيا في 14 مباراة رسمية وودية، حقق خلالها المنتخب العراقي 11 انتصارًا، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل، دون أن يعرف المنتخب الإندونيسي طعم الفوز على الإطلاق.
وتبرز هذه الأرقام هيمنة العراق المطلقة في تاريخ المواجهات، حيث لم يتمكن المنتخب الإندونيسي من تحقيق أي فوز منذ أول لقاء جمع الفريقين قبل أكثر من خمسة عقود.
شهدت تصفيات كأس العالم 2014 واحدة من أكثر المواجهات تكرارًا بين المنتخبين، حيث التقيا مرتين في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.
الذهاب في جاكرتا (11 سبتمبر 2012): فاز العراق بنتيجة 1-0 بفضل هدف القائد يونس محمود. الإياب في الدوحة (11 يونيو 2013): كرر العراق فوزه بنتيجة 2-0 بهدفي علي عدنان وحمادي أحمد.
كما تواجها مجددًا في تصفيات كأس العالم 2026 خلال المرحلة الثانية، وواصل العراق تفوقه بانتصار 2-1 في جاكرتا، و1-0 في البصرة، ليؤكد استمرارية السيطرة التاريخية.
قبل المواجهة المرتقبة في الملحق، يدخل منتخب العراق المباراة بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية في التصفيات.
في المقابل، يسعى المنتخب الإندونيسي إلى تقديم مفاجأة وكسر الهيمنة العراقية التاريخية، مستندًا إلى جيل شاب متطور يضم لاعبين محترفين في أوروبا.
أطول سلسلة انتصارات: العراق (7 مباريات متتالية). أكبر فوز في التاريخ: العراق 6-0 على إندونيسيا في تصفيات كأس آسيا 1996. عدد الأهداف المسجلة: 33 هدفًا للعراق مقابل 10 فقط لإندونيسيا. أول مواجهة رسمية: عام 1973 في تصفيات كأس العالم 1974 وانتهت بفوز العراق 2-0.
رغم التفوق التاريخي الكاسح للعراق في جميع المواجهات، فإن كرة القدم لا تعترف بالماضي، إذ تطمح إندونيسيا إلى كسر هذه الهيمنة وتسجيل أول فوز تاريخي على أسود الرافدين، بينما يسعى العراق لتأكيد تفوقه ومواصلة طريقه بثبات نحو حلم مونديال 2026.